400 هدف تؤكد أسطورية ميسي – مصدر24

400 هدف تؤكد أسطورية ميسي

400 هدف تؤكد أسطورية ميسي

ميسي بات يضفي احترافية كبيرة على أسلوب لعبه المميز، محتفظا بقدرته الرائعة على تسجيل الأهداف.

مدريد – لا يزال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يضفي المزيد من النمو والازدهار على أسطورته منذ اللحظة التي سجل فيها هدفه الافتتاحي وهو في الـ17 من العمر بفضل تمريرة سحرية من قدم النجم البرازيلي السابق رونالدينيو، وذلك منذ الأول من مايو 2005 حتى الثالث عشر من جانفي 2019، بدءا من أول أهدافه في الدوري الإسباني في مرمى راؤول فالوبينا حارس الباسيتي حتى هدفه رقم 400 في مرمى إسير ريسغو حارس إيبار.

 والآن يبلغ ميسي من العمر 31 سنة، وهو وقت جيد ومناسب لبلوغ الهدف رقم 400 في الليغا، وهو الهدف الذي سجله الأحد في مرمى إيبار بعد تلقيه تمريرة من زميله الأوروغواياني لويس سواريز.

وكان رونالدينيو بمثابة الأب الروحي لميسي خلال خطواته الأولى المبهرة في الملاعب الإسبانية، فيما يعد سواريز صديقه المفضل والأقرب ولكن في حقبة زمنية وصل فيها النجم الأرجنتيني إلى قمة النضج.

فقد أصبح ميسي الآن أكثر مراعاة لحالته البدنية من أي وقت مضى، وبات يضفي ثقلا واحترافية كبيرة على أسلوب لعبه المميز بطبيعة الحال محتفظا بقدرته الرائعة على تسجيل الأهداف بكل دقة كما كان الحال في أزهى مواسمه مع الساحرة المستديرة، وها هو اليوم يبدأ رحلته للبحث عن الهدف رقم 500.

وسجل ميسي حتى الآن في الليغا 327 هدفا بقدمه اليسرى الاستثنائية والتي أحرز بها هدفه في مرمى إيبار، وهي نفس القدم التي أخفق في تسجيل هدف ثان بها في نفس اللقاء من فرصة سانحة قلما يخطئ هذا اللاعب الكبير في استغلالها.

وبدا ميسي في المباراة وكأنه غير مرتاح للضغط الكبير الذي كان يتعرض له من قبل لاعبي الفريق المنافس، ولكنه رغم ذلك ارتدى ثوب التألق كما هي عادته دائما حتى في أسوأ أيامه التي يغيب عنه التوفيق فيها. أما القدم اليمنى للنجم الأرجنتيني فقد هزت شباك منافسيه في 58 مناسبة، يضاف إلى ذلك 14 هدفا آخر بالرأس وهدف وحيد باليد يحمل ذكريات سيئة كون برشلونة قد خسر لقب الليغا في ذلك الموسم (2007).

وبلغ متوسط أهداف ميسي في المباريات الـ435 التي خاضها في الليغا 0.92 هدف في كل لقاء، وهو رقم خرافي لا يمكن أن يعقله هؤلاء الذين ولدوا وعاشوا في حقبة زمنية قبل ظهور المعجزة الأرجنتينية. وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية إن كرة القدم قبل ظهور صاحب القميص رقم 10 سجلت أرقاما وإحصائيات يطيقها البشر، ولكنها بعد ظهوره باتت تسجل أرقاما تذهل العقول.

وأكدت الصحيفة أن العالم مدين بالشكر لميسي الذي جعل من المستحيل في كرة القدم شيئا سهلا وممكنا، فقد أصبح هناك جيل يعتقد أن ما يفعله النجم الأرجنتيني أمر طبيعي. وأوضحت الصحيفة أن ذلك يعود إلى أن قطاعا عريضا من هذا الجيل ولد وبدأ في التعرف على كرة القدم من خلال الأداء الساحر والأرقام المذهلة لقائد النادي الكتالوني، مؤكدة أن اعتقادهم بأن ما يفعله هذا اللاعب الفذ هو شيء عادي ينتمي إلى عالمنا هذا خطأ كبير.

ويشار إلى أن سجل ميسي الحافل في الدوري الإسباني يضم أيضا 159 تمريرة حاسمة، ولكن لم تكن أي منها في المباراة، فقد سجل لويس سواريز هدفيه من تمريرتين حاسمتين لفليبي كوتينيو وسيرغي روبرتو.

'