صعود اليمين بـ #اوروبا يقلق #يهود و #اتراك #المانيا – مصدر24

صعود اليمين بـ #اوروبا يقلق #يهود و #اتراك #المانيا

قال رئيس مجلس الجالية اليهودية بألمانيا ديتر غراومان إن التقدم الانتخابي الكبير لأحزاب اليمين الأوروبي خاصة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة يبعث على الصدمة الشديدة، واعتبر أن هذه النتيجة تمثل باعثا لقيام الأحزاب الديمقراطية بواجبها في الدفاع عن القيم الأوروبية.

عبرت الجالية اليهودية والأقلية التركية في ألمانيا عن مشاعر تراوحت بين الإحساس بالصدمة والقلق الشديد من حصول الأحزاب اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها لليهود والأجانب على نسبة مرتفعة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وتمثيل حزبين ألمانيين يمينيين للمرة الأولى في البرلمان الأوروبي الجديد.
وقال رئيس مجلس الجالية اليهودية بألمانيا إن التقدم الانتخابي الكبير لأحزاب اليمين الأوروبي خاصة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة يبعث على الصدمة الشديدة، واعتبر أن هذه النتيجة تمثل باعثا لقيام الأحزاب الديمقراطية بواجبها في الدفاع عن القيم الأوروبية، ومواجهة التيارات اليمينية المتطرفة.
وشدد ديتر غراومان على أن نجاح الحزب القومي الألماني اليميني المتطرف في الوصول لأول مرة للبرلمان الأوروبي يتطلب تجديد الدعوة لحظر قانوني لأنشطة هذا الحزب بالبلاد، وتمنى أن تكون مشاركة الحزب القومي بانتخابات البرلمان الأوروبي هي الأخيرة له في ألمانيا وأوروبا.
وذكر القيادي اليهودي الألماني أن “العنصرية والعداء لليهود لا مكان لهما بأوروبا، ولا ينبغي السماح لهما بالحصول على مكان في هذا البيت”.
قلق تركي
ومن جانبها، عبرت الجالية التركية في ألمانيا عن مخاوفها من تقدم التيارات اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها للأجانب والمسلمين في الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي.
ورغم أن الرئيس الجديد لمجلس الجالية التركية بألمانيا رأى أن النتيجة التي حصل عليها حزب بديل لألمانيا والحزب القومي الألماني بانتخابات البرلمان الأوروبي تعد متواضعة مقارنة بنتائج مماثلة لأحزاب يمينية بدول أوروبية أخرى، فإنه اعتبر أن ما حققه حزب بديل لألمانيا -المعروف بعدائه لليورو والوحدة الأوربية- يبعث على القلق الشديد.
واعتبرغوكاي صوفو أوغلو بتصريح للجزيرة نت أنه من غير المسموح حدوث تعاون بين الأحزاب الأخرى وحزب بديل لألمانيا، ودعا الأحزاب الديمقراطية للنأي بنفسها بوضوح عن التيارات اليمينية المتطرفة.
حدة الاستقطاب
ومن جانبها، اعتبرت باحثة إعلامية ألمانية معنية بتيارات اليمين المتطرف أن النتيجة التي أظهرتها انتخابات البرلمان الأوروبي جاءت بعد أن سبقتها تحذيرات عديدة طوال العقود السابقة من وصول أفكار التيارات اليمينية المتطرفة إلي الطبقة الوسطى بالمجتمع الألماني والمجتمعات الأوروبية، بعد أن كان تأثيرها محصورا بالسابق في الطبقات الهامشية بهذه المجتمعات.

وقالت زابينا شيفر، وهي مديرة معهد المسؤولية الإعلامية بمدينة إيرلانغن الألمانية، إن عمل السياسة والاقتصاد في أوروبا بمنطق واحد هو التركيز على تفاقم حدة الاستقطاب بين الفقراء والأغنياء تسبب بإثارة الفئات المجتمعية ضد بعضها، وتحميل الأقليات مسؤولية أي واقع سلبي في أوروبا.

ورأت شيفر -في تصريحات للجزيرة نت- أن تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة بانتخابات البرلمان الأوروبي مثل محصلة لاستفادة المجموعات العنصرية والشعبوية من انتشار استمر لعقود للأحكام النمطية السلبية حول الأقليات والأجانب، وتوسيع دائرة هذه الأحكام مؤخرا لتضم مواطني أوروبا الشرقية المتهمين بالرغبة في الهجرة لألمانيا وأوروبا لاستغلال نظام الضمان الاجتماعي فيها.

وتخوفت الباحثة الإعلامية من أن يؤدي التمثيل الكبير لأحزاب يمين أوروبا في برلمانها الجديد إلى استمرار التمييز ضد المسلمين في المجتمعات الأوروبية.
وأشارت إلى أن نجاح حزب بديل لألمانيا في الحصول على أكثر من 7% من أصوات الناخبين الألمان بعث برسالة تحذير من خطر محدق نتيجة تقبل المجتمع لأصوات عنصرية، بدافع من تشككه في السياسات الأوروبية.
وخلصت شيفر إلى أن الإعلام الألماني والأوروبي تعاملا بجدية بمواجهة الصعود الانتخابي لليمين بأوروبا “غير أنهما لم يوجها نقدا ذاتيا لدورهما في الترويج لأصحاب الأفكار والنظريات العنصرية”.

المصدر : الجزيرة نت

'